الربو الشعبي بين الأسباب والتشخيص
الربو الشعبي عبارة عن حالة طبية طويلة الأمد ، تسبب تفاعلات إلتهابية في الشعب الهوائية ، مما يؤدي إلى تراكم الإفرازات المخاطية داخل الشعب الهوائية ، وهو ما يتسبب بدوره في إنقباض العضلات الحلقية المبطنة لهذه القنوات التنفسية . ولهذه الأسباب فإن مريض الربو الشعبي يعاني عادة من صعوبة التنفس المصحوب بالأزيز أو الصفير الصادر من القنوات التنفسية .
أظهرت الدراسات الطبية الحديثة أن الإصابة بالربو الشعبي ترتبط عادة بوجود تاريخ مرضي عائلي يشير إلى سابق الإصابة بأمراض تحسسية ، كما أظهرت هذه الدراسات أن مرضى الربو عادة ما يعانون كذلك من أمراض إلتهابية أو تحسسية أخرى مثل إلتهاب الجيوب الأنفية أو إلتهاب الأنف التحسسي أو الرمد الربيعي .. إلخ .
تنشأ نوبات الربو عادة نتيجة التعرض لعوامل مسببة لهذه النوبات ، والتي يمكن أن تكون : الغبار ، حبوب اللقاح ، الحيوانات الأليفة ، الإجهاد البدني أو الذهني ، أو بعض الأدوية ( مثل الأسبرين ، بعض المضادات الحيوية ، الأدوية التي تحتوي على مادة السلفا .. إلخ ) .
يتم تشخيص الربو الشعبي وفقا للمعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية على النحو التالي ..
- الفحص والتقييم الكامل للتاريخ الطبي للمريض .
- الفحص والتقييم الكامل للتاريخ العائلي للمريض فيما يتعلق بالأمراض التحسسية والإلتهابية .
- الفحص السريري للقنوات التنفسية ، مع تقييم الحالة وفقا لمعطيات الفحص .
- إجراء الإختبارات المعملية والفحوصات التي تهدف إلى تقييم الحالة ، وتحديد إستراتيجية العلاج المناسبة ، حيث تشتمل الفحوصات المطلوبة على ما يلي : إختبار وظائف الرئة ، صورة دم كاملة ، أشعة سينية على منطقة الصدر ، أخذ مسحة من البلعوم والحنجرة للتعرف على الخلايا المناعية الموجودة .
يتضمن علاج الربو الشعبي إستخدام الأدوية الموسعة للشعب ، التي تهدف إلى تخفيف الأعراض ، كذلك يمكن إستخدام المركبات الإسترويدية في حالات نوبات الربو المقاومة التي لاتستجيب لموسعات الشعب التقليدية . أيضا فإن تجنب التعرض للعوامل المسببة للنوبات يعد أمر غاية في الأهمية ، وذلك للحد قدر المستطاع من حدوث نوبات الربو الشعبي .